يبدو سؤال منطقي اذا كانت نظرية التطور غير صحيح لماذا المجلات العلمية لا ترفضها و اذا لم ترفضها يعني انها صحيحة.
لكن هناك أمور يجب يعرفها الفرد ما هي سياسية المجلة ؟ لكل مجلة او دار نشر لها شروط و معايير تقيد من نوع البحث اي ان الامر ليس على مصراعية مفتوح لمن هبد ودب بل يجب ان تتقيد بشروط وضوابط التي وضعتها المجلة.
نظرية التطور القياسية هي تفسير طبيعي مادي بدون تدخل الله او كائن خارق للطبيعة اي ان الطفرات العشوائية هي سبب لتنوع الكائنات الحية و تعقيدها.
هذه النظرية هي التفسير الوحيد الموجود في المجتمع العلمي.
ماهو المجتمع العلمي ؟
المجتمع العلمي هو مصطلح يعني في مفهومه الشمولي مجموعة الباحثين والشخصيات الأخرى التي تندرج أعمالها في نطاق البحث العلمي والعلوم عبر منهج علمي متعارف عليه.
ماهو المنهج العلمي؟
البحث العلمي أو البحث أو التجربة التنموية هو أسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك المعلومات باتباع أساليب ومناهج علمية محددة بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها أو إضافة الجديد لها، ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في مناهج البحث تعتمد على فلسفة العلوم، والتي تختلف اختلافا كبيرا ما وبين الإنسانيات والعلوم.
فلسفة العلوم
تهتم بأسس العلم وأساليبه وتداعياته. تتعلق الأسئلة الجوهرية لهذا الفرع بما يوصف على أنه علم، وموثوقية النظريات العلمية، بالإضافة إلى الغرض النهائي للعلم. بالنسبة لعلماء الطبيعة، الطبيعة هي الحقيقة الوحيدة، النموذج الوحيد. لا يوجد شيء مثل «خارق للطبيعة». يجب استخدام الطريقة العلمية لاستقصاء كل الواقع، والمذهب الطبيعي هو الفلسفة الضمنية للعلماء العاملين.
الافتراضات البديهية للمذهب الطبيعي
تستند جميع الدراسات العلمية بشكل لا مفر منه على بعض الافتراضات الأساسية التي لم تختبرها العمليات العلمية على الأقل. يوافق كون على أن كل العلوم مبنية على أجندة معتمدة من افتراضات غير قابلة للإثبات حول طبيعة الكون، وليس مجرد حقائق تجريبية. تشتمل هذه الافتراضات -النموذج- على مجموعة من المعتقدات والقيم والتقنيات التي يتبناها مجتمع علمي معين، والتي تضفي الشرعية على أنظمتها وتضع قيودًا على بحثها.
الان بعد ان عرفنا الكواليس أو الأشياء الغامضة التي لا يعرفها كل الناس المجتمع العلمي، المذهب الطبيعي، البحث العلمي، فلسفة العلوم الآن نأتي إلى دور النشر و المجلات العلمية.
دور النشر او المجلات العلمية
تعتبر دور النشر و المجلات الباب الأخير للخروج الأبحاث والدراسات للناس او العلماء الآخرين وهي لا تكون دار موثقة و وتنشر الأبحاث الا اذا وافقت على شروط المجتمع العلمي ومن هذه الشروط عدم ذكر بحث او دراسات تشير لغير الطبيعة او شيء الآخر كالخالق و اذا انتهكت هذا الشرط سوف يتركها اغلب العلماء.
بما ان نظرية التطور القياسية هي فلسفة مادية لتفسير الكائنات الحية بدون تدخل من الخالق و مقبولة في المجتمع العلمي إلا ان المجلة ليس لها حول ولا قوة في رفض الأبحاث التي تدعم التطور و حتى الابحاث لا تناقش هل التطور حدث ام لا انما كيف حدث اي ان التطور صحيح امر لا مفر منه ولا يمكن ان يكون هناك شك في ذلك.
والان بعد عرفت الكواليس والأمور التي تجهلها يمكن أن تطرح سؤال آخر.
هل وجود نظرية التطور في المجلات العلمية دليل على صحتها ام الإلتزام المذهب الطبيعي و الذي يفرضه المجتمع العلمي؟